نوبلزنيوز: ضمن إطار دعم الجهود الوطنية للعمل على مكافحة فيروس Hiv/ وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان تم عقد الورشة الوطنية المتعلقة بتقرير (تحليل الوضع وتقييم المخاطر حول فيروس نقص المناعة المكتسب وقد حضر الورشة أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز وممثلون من كافة الوزارات والجهات الوطنية العاملة بهذا المجال وبحضور ممثلي المنظمات الوطنية.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة الثورة السورية لما وقد عرض الدكتور هيثم سويدان مدير برنامج مكافحة الإيدز في وزارة الصحة أهم النقاط الرئيسية التي تضمنها التقرير حيث يستند بجزء منه إلى ثلاثة تقارير سابقة أعدها مجموعة من الخبراء كل باختصاصه من خلال الاجتماعات والزيارات الميدانية وفق خطة التعاون بين البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وعن الواقع الوبائي لمرض الإيدز في القطر العربي السوري قال د.سويدان : إن سورية تعتبر من الدول ذات الانتشار القليل في مرض الإيدز حيث بلغ عدد المصابين منذ اكتشاف أول حالة إصابة في القطر عام/ 1987/ وحتى نهاية عام /2008/، (557) إصابة بينهم (253) من غير السوريين، وتشكل الفئة العمرية من 15-39 النسبة العظمى منهم (77٪) كما يشكل الذكور ضعفي الإناث. أما توزع الإصابات من حيث طرق العدوى فتشكل الممارسات الجنسية الطريق الأساسي للعدوى بنسبة (83٪) كما لوحظ أن (38٪) من كافة حالات فيروس نقص المناعة البشري /الإيدز/ بين أناس يبلغون من العمر 20 إلى 29 عاما.
يتركز الأشخاص المتعايشون مع فيروس نقص المناعة المكتسب المصابون في دمشق 75 حالة فيكون معدل الانتشار استنادا إلى عدد الحالات المبلغ عنها 1،9/100000 )
في حلب 41 حالة ويكون معدل الانتشار استنادا إلى عدد الحالات المبلغ عنها 1،0/100000 ) .
غير أن أعلى انتشار نسبيا استنادا إلى عدد الحالات المبلغ عنها لوحظ في السويداء (9حالات 2،7/100،000) .
حتى الربع الأول
من عام 2008
وبلغ عدد حالات الوفاة بفيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز/133 حالة 66،9٪ منهم تتراوح أعمارهم بين 25و49 عاما ولم يكن هناك المزيد من البيانات لاحتساب معدلات البقاء على قيد الحياة .
ومن المفيد ذكره أن غير السوريين الذين تشخص لديهم العدوى يرحلون إلى أوطانهم.
استجابة وطنية إن الالتزام بمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب في سورية قائم على أعلى المستويات وقد ضمنته الخطة الخمسية العاشرة بهدف الحفاظ على معدل انتشار منخفض ما أمكن لفيروس نقص المناعة المكتسب إضافة إلى إجراءات دمج الوقاية من فيروس نقص المناعة والأمراض المنقولة جنسيا ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة 2005-2015
يوفر الأساس العلمي
وأكد معاون وزير الصحة الدكتور عماد الدقر على أن هذا التقرير سوف يساهم في وضع الخطة الاستراتيجية الوطنية وتوفير الأساس العلمي لها في مجالات الوقاية وتوفير العلاج والرعاية للمرضى، كما أكد على ضرورة وأهمية تفعيل آليات المراقبة والتقسيم لكافة البرامج الصحية ومنها برنامج مكافحة الإيدز.
ونوه د. الدقر إلى وجود إيجابيات كثيرة في مجتمعنا يجب أن نبني عليها ومن قيمنا الوطنية التي تمثل قيمة إضافية لهذه الخطة وضرورة التركيز على فئة الشباب وكيف نستطيع حشد القوى ليكون للشباب مناعة أكثر حول موضوع ( Hiv) كذلك التركيز على الفئات عالية الخطورة والفئات الأكثر هشاشة في المجتمع وأن هذه الخطة تتناول كل شرائح المجتمع وحشدها بشكل منتظم ودقيق مع الاستفادة من تجارب الآخرين ضمن إطار الخصوصية وثقافة مجتمعنا بغية المحافظة على معدلات الانتشار المنخفضة لفيروس (Hiv) .
التنسيق بين الشركاء وقد بين السيد الهادي بن الجميعي القائم بأعمال صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الهدف من الورشة هو تسليط الضوء على واقع وباء فيروس نقص المناعة المكتسب/متلازمة العوز المناعي المكتسب/ في سورية بهدف تكييف الاستجابة الوطنية وتعزيز التنسيق بين جميع الشركاء واتباع نهج شامل لمكافحة هذا الوباء بالاعتماد على مجموعة من التوصيات والاستراتيجيات في مجالات الوقاية والرصد والتقصي وتوفير العلاج والرعاية للأشخاص المتعايشين مع الفيروس ومع المرض، إضافة إلى آليات المتابعة والتقييم. وعن أهمية التقرير أكد السيد بن الجميعي أنه يشكل الأساس العلمي لإعداد الخطة الاستراتيجية الوطنية، ويساعد على تحديد الإنجازات والفجوات والمخاطر، والفرص المتاحة لرفع مستوى الاستجابة الوطنية وصولا لتحقيق الأهداف الإنمائية لافتابأن سورية حققت إنجازات عديدة في مجال مكافحة عدوى فيروس نقص المناعة على المستوى المؤسساتي عبر إحداث البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، والعمل على إقرار الخطط ، والاستراتيجيات الوطنية النوعية وتعزيز الشراكة بين كافة القطاعات، وإنشاء النظام الوطني لخدمات المشورة والتحليل الطوعي، وتحسين مستوى الخدمات وتقديم العلاج للأشخاص المتعايشين مع المرض مجانا.. إلى جانب الشراكة مع المنظمات الشعبية وغير الحكومية تلبية لاستجابة وطنية واسعة وفاعلة لجميع أفراد المجتمع ...
وفي الختام أكد السيد بن الجميعي حرص صندوق الأمم المتحدة للسكان على مواصلة دعم هذه الجهود من أجل المساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية بما يخدم قضايا السكان والتنمية.
منقووول